عادات الرجال السلبية

لكلِّ شخص منا عادة معيَّنة يمكن أن تكون سلبية يتبنَّاها وتصبح جزءاً من حياته اليومية.ولكن، هل لاحظت أنَّ هناك بعض العادات «السلبية» التي يمكن أن يتبنَّاها معظم الرجال؛ والتي غالباً ما تزعج المرأة في حياتها؟.
ما هي هذه العادات التي يتبنَّاها معظم الرجال في العالم، ولماذا يميل الرجل إلى تبنِّيها؟.
يميل بعض الرجال إلى تبنِّي تصرُّفات إيجابية تلفت انتباه المرأة وتجذبها؛ كمساعدتها في حمل الأغراض الثقيلة على سبيل المثال؛ ولكن هناك بعض التصرُّفات السلبية التي تحوَّلت إلى عادات وجزء من حياة الرجل.
ولكن، لماذا يتبنَّى الرجل هذه العادات السلبية؟.
يقول الخبراء، إنَّ هناك بعض الأمور التي يقوم بها الرجل والتي لا تعجب المرأة.
إلا أنَّ الرجل في الواقع لا يكون مدركاً أنَّ هذه التصرُّفات يمكن أن تراها المرأة من وجهة نظر مختلفة، ويمكن أن تزعجها.
وقام الخبراء بتحديد أكثر العادات السلبية التي يمكن أن يتبنَّاها أغلب الرجال، ولماذا يتبنُّونها غالباً.
العادة السلبية الأولى:
لا يميل الرجل إلى الاعتذار (إلا في ما ندر)
يمكن أن يستصعب الكثير من الرجال الاعتراف بخطئهم، ويميل معظم الرجال إلى تجنُّب التفوُّه بكلمة «آسف» عندما يرتكبون أمراً مزعجاً.
ولكن، لماذا يميل معظم الرجال إلى تبنِّي هذه العادة «السلبية»؟.
على الرغم من أنَّ الرجل قد يدرك الخطأ الذي ارتكبه ويعلم تماماً أنه كان من الأفضل أن لا يقوم به، إلا أنه غالباً ما لا يعترف بخطئه بسهولة، خاصة أمام المرأة.
يمكن أن يُعَدَّ الرجل بطبيعته عنيداً مقارنة بالمرأة.
ويعتقد الرجل أنَّ التفوُّه بكلمة «آسف» يعني أنه اعترف بأنه على خطأ وأنه يتحمَّل مسؤولية معظم الأمور السلبية التي تؤثِّر في شراكته الزوجية، أو في حياته بشكل عام.
وبيَّنت الدراسات أنه كلما كان خطأ الرجل كبيراً صعب عليه الاعتراف به، وتجنَّب المواجهة والتفوُّه بكلمات الأسف.
ووفقاً لما حدَّده الخبراء، فإنَّ السبب يعود إلى أنَّ الرجل ينظر إلى نفسه على أنه «سيد المنزل»، وهي الفكرة التي لازمته من الماضي وبقيت معه رغم التطورات التي طرأت على المجتمع منذ خمسين عاماً إلى الآن.
هذا وإنَّ الجيل الحالي من الرجال الآن لم يروا أبداً أجدادهم يعتذرون لزوجاتهم، ولم يروا آباءهم يقولون ذلك أيضاً، حتى وإن كان من الواضح أنهم كانوا على خطأ فعلاً.
كما اعتادوا أنَّ الكلمة النهائية غالباً ما تكون للرجل في المنزل.
أما التطوُّر في هذا المجال، فإنه بالنسبة إلى الرجل صعب، ولن يستطيع الالتزام به.
العادة السلبية الثانية:
لا يستطيع الرجل أبداً تقبُّل أيّ نقد كان يُوجَّه بحقّ والدته
سواء كانت النية الحقيقية وراء النقد الذي تقدِّمه المرأة لأمِّ زوجها إيجابية أم كانت سلبية، فإنَّ الرجل لا يمكن أن يتقبَّله أبداً.
ويبقى النقد المُقدَّم من زوجته «سلبياً» من وجهة نظر الرجل، حتى وإن كان صادقاً وواقعياً.
وبيَّنت الدراسات أنَّ معظم الرجال لا يستطيعون تقبُّل أيّ كلمة بحق أمهاتهم مهما كان الأمر مزعجاً بالنسبة إلى المرأة.
ويقول الخبراء، إنَّ الأم هي شخص مقدَّر ومحترم للغاية من قبل الرجل.
وتعدُّ الأم أول امرأة يتعرَّف إليها الرجل في حياته.
كما يرى أنها أمضت معظم حياتها وهي تعتني به وترعاه وتطعمه وتتأكَّد من أنه سعيد ومرتاح.
هذا وإنَّ الرجل يعلم تماماً أنَّ أمَّه ضحَّت بالكثير لكي تجعله الرجل الذي هو عليه الآن.
إلى ذلك، يدرك الرجل أيضاً مدى القلق الذي سبَّبه لأمه أثناء فترة المراهقة والشباب.
وبالتالي، فإنَّ الأمَّ هي شخص مقدَّس بالنسبة إلى الرجل.
وأوضح الخبراء، أنَّ الرجل يكره أن يسمع المرأة التي يحبُّ تتحدَّث عن المرأة الأخرى التي يحبُّ؛ وهي أمه.
ولذلك، ينصح الخبراء المرأة التي تنزعج من هذه العادة لدى زوجها أن تدع أمَّه جانباً.
ويمكن للمرأة أن تقدِّم النقد في حالات نادرة، وفي حال كانت الأم دائمة التدخُّل في حياة ابنها بشكل مبالغ فيه، وأثَّر ذلك سلباً في الشراكة الزوجية؛ ولذلك على المرأة أن تعرف كيف توصل رأيها بحذر وتعرف كيف تنتقي كلماتها جيداً وبحرص.
العادة السلبية الثالثة:
يتذكَّر كلَّ الأمور التي تعجبه وينسى الأمور التي تخبره بها زوجته
بيَّنت العديد من الدراسات أنَّ العديد من النساء ينزعجن من عادة النسيان السلبية التي يتمتَّع بها أزواجهن.
وفي حين يميل الرجل إلى تذكُّر الأمور التي تعنيه والتي يحبّها؛ كأخبار النادي الرياضي الذي يشجِّعه، إلا أنه «ينسى» الأمور التي تقولها لها زوجته.
فلماذا تعلق الأمور المتعلِّقة بالرياضة وغيرها من الأمور التي يحبّ في ذهنه، بينما ينسى الأمور التي تحدِّثه عنها زوجته؟.
تعدُّ علاقة الرجل بالرياضة أو غيرها من الأمور التي يهوى من الأمور الأساسية في حياته.
وعلى المرأة أن تتذكَّر أنَّ الرجل على علاقة وطيدة بهذه الهوايات، حتى قبل أن يتعرَّف إليها.
وهوايته هي المجال الذي يعبِّر فيه عن مشاعره ويتخلَّص من توتر وضغوط العمل والحياة بشكل عام.
كما أنَّ هوايته يمكن أن تعدَّ القاسم المشترك مع أصدقائه، والتي تضفي السعادة والحيوية على حياته اليومية الروتينية.
وفي حال أرادت المرأة أن يكون زوجها سعيداً وقادراً على مواجهة الحياة، فإنَّ عليها أن تشجِّعه على ممارسة الهواية التي يحب، سواء كانت القراءة أم متابعة الأخبار الرياضية.
أما في حال أرادت التحدُّث حول أمور أساسية في الحياة ورغبت في أن ينصت زوجها إليها فعلاً، فعليها أن تختار الوقت المناسب.
وعلى المرأة أن تتأكَّد من أنَّ زوجها مستعدٌّ فعلاً للإنصات لها ومشاركتها التحدّث حول الأمور الأساسية في الحياة.
وبالتالي فإنَّ المرأة لا تحصل فقط على انتباه زوجها؛ بل تكون قد ساعدته أيضاً على تذكُّر الأمور التي تخبره بها.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

تم تصميم القالب بواسطة : قوالب بلوجر عربية